تسابقت الصحف والمؤسسات الإعلامية الجزائرية، في الكشف عن هوية أحدث الوجوه المرشحة للانضمام إلى قائمة المنتخب الوطني في معسكر سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث سيستهل محاربو الصحراء التصفيات المؤهلة لبطولة أمم أفريقيا المغرب 2025، بمشاركة أو تواجد محتمل لأحد جواهر أبناء المهاجرين في فرنسا، لتوسيع خيارات المدرب السويسري فلاديمير بيتكوفيتش في وسط الملعب، بعد خروج نبيل بن طالب من الحسابات في المرحلة القادمة، بسبب مشاكله الصحية.
ونقلت العديد من المنصات المحلية والعربية عن صحيفة “كومبيتسيون”، أن قائمة المنتخب في تجمع الشهر المقبل، لن تشهد الكثير من التغييرات ولا ثورة فنية من قبل المدرب البوسني الأصل، باستثناء المجموعة التي تكافح مع لعنة الإصابة، أو ما زالت تبحث عن وجهة جديدة قبل غلق الميركاتو الصيفي نهاية أغسطس/ آب الحالي، لكن في المقابل، هناك من تضاعفت فرصه أكثر من أي وقت مضى في الحصول على استدعاء لتمثيل أبطال أفريقيا 2019، للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
وأفاد نفس المصدر، أن اللاعب الوحيد الذي ينتظر الضوء الأخضر من المدرب الستيني، هو جوهرة نادي سندرلاند الناشط في دوري “تشامبيون شيب” عادل عوشيش، وذلك بعد نجاحه في تثبيت أقدامه في التشكيل الأساسي لفريق القطط السوداء، آخرها مشاركته لمدة 80 دقيقة في افتتاحية دوري القسم الأول الإنكليزي أمام بريستون، التي انتهت بفوز الأخير بهدفين مقابل لا شيء، وأيضا بعد انتهاء صاحب الـ22 عاما، من كافة الإجراءات والتعقيدات الروتينية المتعلقة بتغيير جنسيته الرياضية من الفرنسية إلى وطن الوالد والوالدة الجزائر أواخر الشهر الماضي.
وجاء في التقرير، أن المدرب بيتكوفيتش لديه رغبة في متابعة عوشيش، عن كثب في المعسكر الاستعدادي للتصفيات المؤهلة للماما أفريكا، وذلك للوقوف على مستواه والتأكد من جودته وكفاءته داخل المستطيل الأخضر، حيث يعول المدرب كثيرا على الوافد المحتمل لتعويض غياب بن طالب، وبالتبعية يكون جزء من المشروع الذي يتم إعداده لإعادة هيبة وكبرياء الجزائر في “الكان”، ومن ثم العودة إلى نهائيات كأس العالم، بعد صدمة الغياب عن آخر نسختين للمونديال.
وكان يُنظر لعادل عوشيش في سنوات المراهقة، على أنه واحد من أبرز المواهب الصاعدة في سماء كرة القدم الفرنسية، بيد أن أوضاعه تبدلت من النقيض إلى النقيض فور انتهاء مشواره مع الفريق الثاني لباريس سان جيرمان، وتزامن ذلك مع توقف انضمامه إلى منتخبات الفئات السنية للديوك عام 2021، ليضطر للذهاب إلى سانت اتيان في نفس العام، ومنه انتقل إلى نادي لوريان، الذي كان بوابته للذهاب إلى سندرلاند الإنكليزي الصيف الماضي، ومنذ ذلك الحين وأسهمه في تصاعد مستمر، كلاعب وسط شامل يحظى بثقة مدربه في دوري القسم الأول للموسم الثاني على التوالي، مع توقعات أن تلاحقه بعض أندية البريميرليغ المرحلة القادمة، إذا استمر في تطوير موهبته.